هل تؤثر كورونا على فحولة الرجال؟

بعد أن هزت العالم هجمة وباء فيروس كورونا، وبعد أن أصبح الشغل الشاغل هو متابعة أخبار انتشار الوباء، أثار الرأي العام بحثًا طبيًا مقدمًا من إحدي الدراسات الصينية عن الأعراض الملاحقة للمرضي، و قد لوحظ تغيرات في وظائف الخصية للرجال بعد الشفاء حتى إنه أصبح ينصح بمتابعة تحليل السائل المنوي للرجال المصابين للفيروس لمعرفة  ومتابعة مدي تأثيره علي خصوبة الرجال .

ولو نظرت إلي التشريح الجسدي للإنسان تجد عضو البقاء والحفاظ علي النوع لأعمار الأرض موجود تقريباً في مكان مثلج، حيث تقل درجة حرارة كيس الصفن عن حرارة الجسم درجتين وثلاث لكن الكارثة تحدث إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم إلي مستوي قياسي هنا تتعرض الخصية للمشاكل المدمرة.

حقيقةً نحن حديثو العهد بمثل هذا الفيروس، خصوصًا أنه حتى الآن هناك نقاشات عدة حول طبيعة انتقاله واختلاف أعراضه وتكوينه الجيني ومدي بقائه علي الأسطح و لا يوجد حني الآن اجزم علي طبيعة هذا المرض، ولكن هل هذا الفيروس هو الوحيد الذي يوثر علي الخصية أم أن هناك فيروسات وبكتيريا أخري توثر علي الخصية وتؤدي إلي التهابها، وممكن أن تؤدي إلي تدميرها والقضاء علي الخصوبة تمامًا، ولذا فضلنا في هذه المقالة شرح بعض هذه الفيروسات والتوعية علي مخاطرها وكيفية تفادي الإصابة بها.

١ –فيروس mumps أو التهاب الغدة النكافية

وهو فيروس يهاجم الغدد اللعابية، ويؤدي إلي تضخمها وغالبًا ما يصيب الأولاد في سن مبكرة قبل ١٠ سنوات، وينتشر إلي الخصية بعد حوالي ٤ إلي ٦ أيام من بداية ظهور الأعراض، وممكن ن يودي إلي ضمور الخصية و لكن حمداً لله انه تم تطوير تطعيمات تعطي مناعة ضد مثل هذا الفيروس حتى إنه نادرًا ما نري مثل تلك المضاعفات في أيامنا هذه .

٢- بكتيريا  E coli , staph coccus , streptococcus

و هي بكتيريا مسببة لالتهابات المسالك البولية، ويمكن أن تنتقل إلي غدة البروستاتا، ومنها إلي الخصية لتسبب التهاب الخصية والبربخ و يلزم علاجها في أسرع وقت حتى لا تسبب ضررًا علي الخصوبة، و لذا أيضا ينصح بعلاج أي التهابات في مجري البول منذ البداية وعدم الاستهانة بها. 

٣ــ الأمراض المنتقلة جنسيًا

وهي مثل الزهري والسيلان والكلاميديا، التي تسبب أيضا ضررًا بالغًا بالجهاز التناسلي عامةً، وطبعًا أفضل طرق تفاديها هي عفة النفس و الابتعاد عن الجماع خارج إطار الزواج .

و أخيرًا من المعلوم طبيًا انه يحدث ضررًا بالغ بنتائج السائل المنوي بعد إي عله شديدة تدوم في أول ٣ إلي ٦ أشهر بعد التعافي منها، لذا لا ننصح بالاعتماد علي هذه التحاليل في تقييم الحالة، و هذا أيضا ما نظنه في الدراسة الصينية الأخيرة، لذا ننصح بعدم الاعتماد أو القلق من الأبحاث الحالية لأنها قطعًا أبحاث عشوائية وليست معتمدة علميًا، ونسأل الله السلامة للجميع و التضرع لاحتواء هذه المحنة والابتلاء .